من قصائد الاديب جهاد موسى
قلم ، دفتر ، وحنين ..
وسيجارة تبغ وانين ..
وترانيم أغنية هادئة ،
وبعض الذكريات
هم رفاقي من سنين ..
يصحبونني كل مساء
اليك ، حيث تقيمين ..
أسرح في خيالي معك
أراقبك حيث تسكنين ..
ماذا ترتدين ، أين تذهبين ،
كيف تصبحين ، وتمسين ،
وكيف وحدك تسهرين ..
على أي سرير تنامين ..
وبمن في غيابي تحلمين ..
اشرب قهوة الصباح معك ،
أغازلك بخفّة فلا تشعرين ..
أكلمك بهمس ولا تسمعين ..
يضوج بي المقهى ، والجالسين ..
تتعب مني المقاعد ، والطاولات ،
تملّ مني الركوة ، والفناجين ..
وانا لا أملّ منهم ، ولا أستكين ..
مقهى التقَيْتكِ فيه بِسِنِّ الثلاثين ..
وزرته برفقتك حتى الاربعين ..
وزرته بعد رحيلك ، في الخمسين ..
وسأزوره ، في الستين ، والسبعين ..
وسأترجل اليه مع عكازي
في الثمانين ..
فقط ، لاتذكرك بين الحين والحين ..
وأترك لك وصيتي ،
وأهديك قصائدي ، علّكِ ترجعين ..